صاحب الأمر إدارة الموقع
عدد المساهمات : 1331 تاريخ التسجيل : 28/01/2014
| موضوع: ماهية الامامة - أحد فروعها الثلاثاء 01 سبتمبر 2015, 23:43 | |
| من خلال حوار قصير مع شخصين يمكنك ان تفهم ماهية الامامة
احد الرجلين هو فلسطيني من سوريا مدمن على المخدرات منذ الصغر والاخر فلسطيني من لبنان رجل صالح والحوار كان حول ما يجري بالشام فقال الصالح للطالح بعد الكلام حول الحكام العرب وانهم دكتاتوريون وانهم خير من الدواعش المهم كل كان يبدي رأيه حول الحكام وما يجري وانا جالس لا اتدخل بحوارهما وفقط استمع لهما ووصلى الى نقطة بانهما لا يدريان حلا لا للازمات القائمة ولا للحكام المتواجدون او السابقون والحل الذي عرضه الطالح هو ان يختار الشعب من يحكمه فقلت له كلا الحل هو خيرة الله وليس لاحد ان يختار شيء لانه لو اخترت انت حاكما فلن يعجب غيرك خيرتك وكذلك الاخر فان اعجبه خيارة فستجد اخر لا يعجبه هذا الخيار وسيقتتل الناس كل لمن اختاره فالاسلام ليس فيه خيرة لاحد من سيحكم بل الخيار لله وحده فقال وحتى البرلمان والنواب فقلت يختارهم الحاكم وليس الشعب فقال هذه دكتاتورية اشنع من سابقاتها فانظر الى علي صالح فهو دكتاتور اختاره الله فقلت انت لا تفهم اللغة العربية فانا قلت الله يختار فهل علي صالح اختاره الله ليحكم فقال طبعا فهو وصل للحكم وهذا يعني ان الله نصبه واختاره ليحكم فقلت للصالح اعتقد انك فهمت مقصدي لكن الطالح لم يفهم ويقول ان علي صالح وغيره اختارهم الله ليحكموا فقلت للطالح ان معنى ان الله يختار الحاكم مثله مثل ان يختار الله الانبياء فلا هم ولا الشعب لهم الخيرة من سيكون نبيهم او رسولهم حتى لو وقعت الخيرة على طفل صغير يعطيه الله الحكمة والحكم فليس لاحد خيرة بعد اختيار الله هل فهمت فلا تقل لي ان علي صالح وغيره اختارهم الله ليحكموا ! فمن يختار الله فهو يحكم حتى لو لم يعتلي كرسي الحكم فقال وكيف ذلك ؟
فقلت له لنفرض ان بهذا المحل والمكان الذي نجلس به يتواجد الان خمسون شخصا مع عيالهم وكل منهم يشرب وياكل ويفعل ما يشائه وانت بصفتك مدمن على المخدرات نفرض انك تجلس ليس في صحن المحل بل تجلس في زاوية المحل وتدخن صاروخ كيف من حيث لا احد يراك لنفرض انك مختبء في الزاوية فإذا فحصنى جميع الاشخاص المتواجدون بالمحل طبيا سنجدهم جميعهم تسمموا من خلال السم الذي تعاطيته انت لوحدك فقال نعم سيتسمموا فقلت له وهل كانت رغبتك في تسميمهم فقال لا فقلت وهل كانت رغبتهم ان يتسمموا من قبلك فقال لا فقلت له انت اردت ان تدخن لوحدك على مزاجك لكن النتيجه كانت مؤثره على الجميع وكل على نصيبه بحكمة الله وتدبيره وسريان الهواء في نفوسهم الذي سممته انت فانت المسؤول الاول عن هذا كله فقال وهل الامام يسمم الامة فضحكت وقلت هذا مثال على مستواك لتفهم ماهية الامامة فالرسول عليه الصلاة والسلام قال ان الامة جسد واحد فهل تشك بذلك فقال لا فقلت اذا كما قلت قبل سنوات كانت الامة بخير حتى تحت حكم الطواغيت والدكتاتوريون ومن ثم حصل التقلب حيث لم يعد لا امان ولا استقرار بالامة اليس هذا كان قولك فقال نعم فقلت اذا يوجد بالامه فرد واحد على الاقل غير راض عن ذلك الاستقرار الذي الان تتمناه فبه ينقلب الجسد لما تراه ومذا لو كان ذلك الشخص اصلا هو بعينه من اختاره الله فان التاثير على الجسد الواحد سيكون ابين واظهر فقال انا لا اقبل ان يختار الله الحاكم فقلت له اذا اخرج من الاسلام ولا تسمي نفسك مسلما فليس لك من الاسلام شيء اذا لان من يختاره الله فهو يحكم رغم عن انفك حتى لو لم تعلم من هو واين هو ومذا يفعل مثله كالمثل الذي ضربه لك قبل قليل فهذه اياته التي تراها يوميا بعينك فقال كلا انا اختار من سيحكم ولا اقبل بالدكتاتورية فقلت وهل خيرة الله دكتاتورية فقال اكثر من الدكتاتورية اذ على قولك ان الامام او الحاكم الذي ينصبه الله حاكما هو يختار البرلمان والخ ولا خيرة للشعب بشيء وهذه دكتاتورية فقلت له عندك خيارين لا ثالث لهما اما ان تقبل خيار الله وتسلم له وتسمى مسلم او ترفضه وكل يختار من يحكمه وكل فريق يقتتل على الحكم ونعيد الكرة مرة اخرى كما كان سابقا وهلم جرى فقال كلا انا اختار من اشاء فقلت له اذا انت لست بمسلم ولا تتاسى على ما يحدث الان وما كان من قبل لان لخيارك سيوجد في كل زمن من سيعارض اختيارك وسيقوم عليه اما بالسلاح او بلا سلاح فقال هذه البلد التي نحن بها الحكم فيها للشعب ولا احد يقتتل على الحكم بالسلاح ولا احد يدمر البلد فهي بلد امنه فقلت له هذا ما هو ظاهر لك لكن الاقتتال على الحكم قائم بصورة انت تعجز عن رؤيتها وفهمها ولا اظنك حتى فهمت حديثي معك لكن انت اي الرجل الصالح فهمت كلامي وما اقصده فقال نعم فنحن كل يوم نرى علامات القيامه وكل علامه ابين من اختها فقلت علامات يوجد كثير وكل يراها ويشعر بها لكن لم واسبابها فالجميع غافلون عنها هذا ما في الموضوع لان الامة معظمها كهذا الرجل الطالح تضرب باختيار الله عرض الحائط وتريد ان تختار لنفسها ما تهواه ولا تقبل التسليم لخيرة الله فالله يعاقبها من حيث لا تعلم ولا تشعر لان الحكم لله في الاصل وهو الحاكم الاول في كل شيء وليس لاحد بالحكم من شيء ولو اختار الله حاكما طفلا فعلينا التسليم لحكمة الله كما هو الحال في اختياره للانبياء والرسل ومن عارض فليس له من الاسم مسلم شيء غير انه يسمي نفسه زورا مسلم فصمت الاثنين ولم يعد احدهما يتكلم .
http://voila.ahlamontada.com/t449-topic
| |
|